حياة ياسين _ تونس 

 

المولد والنشأة:

ولدت عام 1380هـ (1961م) في عاصمة تونس،، وترعرعت في أسرة تنتمي إلى المذهب السني، لكنّها لم تكن ملتزمة به، ولم تعرف ـ حسب قولها ـ من الإسلام سوى الصوم والشهادتين.

تزوّجت عام 1417هـ (1997م) من زوج لبناني شيعي، لكنّها لم تقتنع باعتقاداته الدينية، ثمّ واجهت عام 1419هـ (1999م) قضايا مؤثّرة دفعتها إلى الاستبصار.

حّولتني واقعة عاشوراء:

تقول "حياة" كانت بداية استبصاري عند زيارتي للبنان عام 1419هـ (1999م)، ومنها ذهبت إلى سوريا، زرت هناك ـ مع زوجي ـ مرقد السيدة زينب(عليها السلام) ولم تكن زيارتي للثواب، بل كانت لمجرد حبّ الاستطلاع، ثمّ ذهبنا إلى الجامع الأموي بدمشق، ومالم أكن أتوقّع رؤيته هناك مشاهدتي لمجموعة من النساء الإيرانيات وهنّ يبكين في جانب الجامع يقال أنّه مدفن رأس الحسين(عليه السلام)(1)، فاستهزئت بهنَّ في قلبي ودفعني الفضول إلى التقرّب منهن لمعرفة ما في داخل الشباك، فتقرّبت حتّى مسكت الشباك ونظرت في داخله فاندهشت كثيراً عندما رأيت فيه صورة لرأس مقطوع، فصرخت من أعماق وجودي وطلبت الاستغاثة من زوجي الذي كان خارج الجامع، فجاء وأخرجني من الجامع.

ثمّ عدنا إلى لبنان فكنت أقضي يومي ليلاً ونهاراً بالبكاء وأحسَّ بحزن عميق في داخلي، ولكنّي لم أكن أعرف سببه، استمرَّت هذه الحالة يومين حتّى أول ليلة من محرّم الحرام، حيث رأيت رؤياً عجيبةً حول قصة كربلاء وشهادة الإمام الحسين(عليه السلام)، ففزعت وأنا أبكي، فظننت أنّه كابوساً، لأنيّ لم أكن أسمع قبل ذلك هذه الأسماء.

وفي الليلة الثانية رأيت نفس الرؤيا، ففزعت من النوم الثانية وبكيت بكاءً شديداً، وأخبرت زوجي عمّا رأيت في المنام، فطلب مني أن أذهب إلى عالم شيعي في بعلبك.

فذهبنا صباح اليوم التالي إلى "الشيخ محمّد حسين عبيد" ورويت له الرؤيا، فبكى الشيخ، ثمّ فسرّ لي تلك الرؤيا، وبعدها أعطاني كتباً عن أهل البيت(عليهم السلام)وعاشوراء.

 

الاعتصام بأهل البيت(عليهم السلام) :

ونظراً للنتائج المقنعة التي وصلت إليها "حياة ياسين" نتيجة تأثّرها الروحي في مشهد رأس الحسين(عليه السلام) والقناعة الاستدلالية التي حصلت بالتمعّن والنظر في الآيات والروايات، أعلنت استبصارها عام 1419هـ (1999م) وتمسّكت بمنهج الحقّ وتحجّبت، وبذلك فتحت صفحة جديدة من حياتها، حيث قامت بتعديل أفكارها ومعتقداتها وفق المذهب الشيعي الاثنى عشري. 

 

______________________________________________________________________________________________________________

 

الهوامش:

1-اختلفت الروايات والأقوال في مكان دفن الرأس الشريف بعد استشهاد سيّد الشهداء(عليه السلام): والقول المشهور بين علماء الشيعة إنّه مدفون مع الجسد المقدس، حيث إنّه إعيد إلى كربلاء بعد أن طيف به في البلاد، أو أنّ الإمام عليّ بن الحسين(عليه السلام) رده إلى المضجع الشريف.

وهناك أقوال اُخرى تقول بعضها: أنّه دفن عند قبر أمير المؤمنين(عليه السلام) في النجف الأشرف، وبعضها تؤيد دفنه عند قبر اُمّه الزهراء(عليها السلام) في المدينة المنورة.

والأقوال عند أهل السنة تختلف أيضاً، يقول سبط بن الجوزي: حكى ابن أبي الدنيا قال: وجد راس الحسين(عليه السلام) في خزانة يزيد في دمشق، فكفنوه ودفنوه بباب الفردايس ـ والظاهر أنّه هو الموضع المعروف الآن في مقام راس الحسين(عليه السلام) بجانب المسجد الأموي بدمشق ـ وقيل أنّ الخلفاء الفاطميين نقلوه من باب الفراديس إلى عسقلان ثُمّ إلى القاهرة بمصر ودفنوه هناك، وشيدوا له مشهداً عظيماً وقيل أيضاً: أنّه دفن في مسجد الرقّة في المدينة المنورة.

والقول المشهور بين علماء الشيعة أنّه مدفون مع الجسد المقدّس، حيث أنّه أعيد إلى كربلاء بعد أن طيف به في البلاد، أو أنّ الإمام علي بن الحسين(عليه السلام) ردّه إلى المضجع الشريف.

وهناك أقوال أخرى تقول بعضها: إنّه دفن عند قبر أمير المؤمنين(عليه السلام) في النجف الأشرف، وبعضها تؤيّد دفنه قند قبر اُمّه الزهراء(عليها السلام) في المدينة المنورة، والأقوال عند أهل السنّة تختلف أيضاً، يقول سبط ابن الجوزي: حكى ابن أبي الدنيا قال: وجد رأس الحسين في خزانة يزيد بدمشق، فكفّنوه ودفنوه بباب الفراديس ـ والظاهر أنّه هو الموضع المعروف الآن بمقام رأس الحسين(عليه السلام) بجانب المسجد الأموي بدمشق ـ وقيل أنّ الخلفاء الفاطميين نقلوه من باب الفراديس إلى عسقلان ثمّ إلى القاهرة بمصر ودفنوه هناك، وشيّد واله مشهداً عظيماً وقيل: أيضاً إنّه دفن في مسجد الرقّة بالمدينة المنورة.