رمضان ياسين _ تنزانيا

 

المولد والنشأة:

 

ولد في قرية "ملات" في تنزانيا، انضوى تحت راية أهل البيت(عليهم السلام) حوالي عام 1414هـ (1994م)، وقد جاء في رسالة رمضان إلى من تعرّف عن طريقه على مذهب أهل البيت(عليهم السلام): "الحمد لله الذي هداني لهذا وما كنت لأهتدي لو لا أن هداني الله.

نعم، يا أخي الشيخ عبد الواحد لقد شوّقتني لأن أكون تابعاً لأهل البيت(عليهم السلام)، وقد تبيّن لي كيف ترك الناس وصيّة النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) في أهل بيته(عليه السلام) حيث يقول(صلى الله عليه وآله وسلم): "مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح من ركب فيها نجا، ومن تخلّف عنها غرق"(1).

وقد شوّقتني يا أخي إلى العقيدة الشيعية بعد ما بيّنت لي النصوص والأحاديث التي تثبت أحقيّة مذهب أهل البيت(عليهم السلام).

 

الشيعة هم الفرقة الناجية:

لا يخفى على أحد قول الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم): "وتفترق أمتّي على ثلاث وسبعين ملّة، كلّها في النار إلاّ ملّة واحدة"(2).

ثمّ بيّن الرسول ملامح وخصائص الفرقة الناجية بوضوح، فقال(صلى الله عليه وآله وسلم): "إنّي أوشك أن أدعى فاجيب، وإنّي تارك فيكم الثقلين، كتاب الله عزّ وجلّ وعترتي، كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض وعترتي أهل بيتي، وإنّ اللطيف الخبير أخبرني أنّهما لن يفترقا حتّى يردا علي الحوض، فانظروني بم تخلّفوني فيهما"(3).

كما أنّ تشبيه أتباع أهل البيت(عليهم السلام) بسفينة النجاة ـ كما مرّ في الحديث ـ هو أبرز دليل على أنّ أتباع أهل البيت(عليهم السلام) هم الفرقة الناجية.

ويعود سبب أحقيّة الشيعة أنّهم اعتمدوا في مصادر معرفة ما جاء به الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم) على أهل البيت(عليهم السلام) بخلاف بقية المذاهب الإسلامية الذين اعتمدوا في مصادر معرفة ما جاء به الرسول على عامة الصحابة من دون القيام بعملية الجرح والتعديل عليهم أو معرفة العادل وغير العادل.

ومن هنا فالعمل بمذهب أهل البيت(عليهم السلام) يبرء الذمة من دون ريب، وقد أفتى بذلك العديد من علماء أهل السنّة، منهم: الشيخ محمود شلتوت شيخ الجامع الأزهر حيث أفتى: في شأن جواز التعبّد بمذهب الشيعة الإمامية:

وّلاً: إنّ الإسلام لا يوجب على أحد من أتباعه اتّباع مذهب معيّن، بل نقول: إن لكلّ مسلم الحقّ في أن يقلّد بادىء ذي بدء أيّ مذهب من المذاهب المنقولة نقلاً صحيحاً، والمدوّنة أحكامها في كتبها الخاصة.

ولمن قلّد مذهباً من هذه المذاهب أن ينتقل إلى غيره ـ أيّ مذهب كان ـ ولا حرج عليه في شيء من ذلك.

ثانياً: إنّ مذهب الجعفريّة المعروف بمذهب الشيعة الإماميّة الاثني عشريّة، مذهب يجوز التعبّد به شرعاً كسائر مذاهب أهل السنّة.

فينبغي للمسلمين أن يعرفوا ذلك، وأن يتخلّصوا من العصبيّة بغير الحق لمذاهب معيّنة فما كان دين الله وما كانت شريعته بتابعة لمذهب، أم مقصورة على

مذهب، فالكلّ مجتهدون مقبولون عند الله تعالى، يجوز لمن ليس أهلاً للنظر والاجتهاد تقليدهم والعمل بما يقررون في فقههم، ولا فرق في ذلك بين العبادات والمعاملات"(4).

 

__________________________________________________________________________________________________________________

 

الهوامش:

1-مسند أحمد 3: 17، مسند أبي سعيد الخدري.

2-المستدرك على الصحيحين 1: 129.

3-المستدرك على الصحيحين 2: 343.

4-صدرت الفتوى في (7 ـ تموز ـ 1959م)، راجع العدد الثالث من رسالة الإسلام السنة الحادية عشر.