من ظلمات الجهل الى أنوار المعرفة

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين الذي جعلني مسلما موحدا لربوبيته وألوهيته واتباع نبيه والحمد لله الذي اخرجنا من ظلمات الجهل والوهم الى انوار المعرفة والعلم والحمد لله الذي اخرجني من ظلمات الشهوات الى جنات القربات.

 


اما بعد


انا شاب من فلسطين اعيش في مخيم الشاطئ في غزه وعمري 34 عاما

بدأت حياتي شابا في مخيم للمهاجرين الفلسطينيين ما ان بلغت السادسة حتى توفى الله ابي وكان لي من الاخوة عشره كان اثنين مبعدين الى خارج البلاد وكان واحدا قد قتل في اشتباك مع اليهود نحسبه من الشهداء وكان اخي سهيل واخي عمر معتقلين عند الجيش الاسرائيلي ومحكومين مدى الحياة وكان انا وثلاثة من اخوتي نعيش بجانب امي وثلاثة بنات الى ان كبرت وبلغت السادسة عشر من عمري فجأت اتفاقية اوسلوا وكانت عائلتي قد استفادت من تلك الاتفاقية لأنها اخرجت الاحتلال من القطاع بما اتاح لإخوتي المبعدين الى الخارج من العودة لنا والافراج عن اخوين اخرين من سجون الاحتلال هذا جلب لنا استقرار عائلي وبدأت بالنضوج العقلي في وضع مستقر نوعا ما فعشت حياتي حتى بلغت 23 .


بدأت في تلك السنة وهي عام 2003 بالالتزام دينيا نوعا ما واخذت في الاتجاه الديني ولكن ببطء وفي عام 2008 قررت ان ادرس الدين لأتعلم عبادة الله بحق وتعلمت الى ايامنا هذه وكان لي شرف ان رأيت رسول الله في منامي عام 2009 مرة وقبل ثلاثة اشهر تقريبا مرة اخرى وفي المرة الاخيرة التي رأيت فيها رسول الله كان لي صديقا اسمه احمد قلت له عن الرؤية وكانت الرؤية عظيمه نوعا ما فأخذت انا وصديقي بتفسيرها وكان صديقي هذا يحب ال البيت وكان رجلا مع رسول الله لا اعرفه وكان وجهه كالنور فعندما تكلم معي صديقي وذكر لي اسم علي دق قلبي واضطربت بهدوء وقلت له يمكن اللي مع النبي بالرؤية سيدنا علي ولم اتأكد لحتى الان من هو ذلك الرجل الذي رأيته مع النبي صل الله عليه وسلم ولكني وبدون سابق انذار اخذت ابحث عن سيرة علي بن ابي طالب فبدأت في قراءة كتب مناقب ال البيت واخذت من صديقي بعضها فما ان بدأت بالقراءة حتى صدمت الصدمة العظيمة بما قرأت وهو انني أعمى 34 سنة ولم اعرف هذا الرجل العظيم علي بن ابي طالب, والسبب ليس جهلي بل التغييب الممنهج لسيرة هذا الرجل وما بدأت ان اقرأ حتى اقتنعت قناعه تامه بكل ما يحيط بذلك الرجل لأسباب عديده.

 

* ملاحظة: 

فيما بعد بالسنوات اللاحقة جرت عملية اغتيال وتصقية للأخ مثقال  أحمد من أمام بيته في مدينة غزة  على أيدي عناصر حماس الإرهابية