بقلم: الشيخ أحمد الدر العاملي 

 

كنت أتصفح كتابك المعروف بـ (صحيح البخاري)، واستوقفتني أحاديثك التي رويتَها في تفسير قوله تعالى: {وتقولُ هَلْ مِنْ مَزيدٍ} سورة ق، ومنها الحديث التالي:
[عن أنس بن مالك، قال النبي صلى الله عليه وسلم: لا تزال جهنم تقول: {هل من مزيد} حتى يضعَ ربُّ العزة فيها قدمَهُ!! فتقول: قط قط وعزتك]ا! راجع صحيحك ج٧ ص٢٢٤-٢٢٥
 
والذي أثار تعجبي في أحاديثك هذه عدة أمور:
 
 الأول: ألا تعتقد بأن ربَّك بكلِّ شيءٍ عليم؟ فكيفَ غاب عن علمه المقاس المطلوب لجهنم عند خلقها ليعمل على تضييقها لاحقاً؟!
 
 الثاني: سلَّمنا بأنّ جهنم تتسعُ لأكثر من أهلها، لماذا لا يتركها واسعة؟ ولماذا الاهتمام بتضييقها، ما دام الكافرون في النار معذبين؟!
 
 الثالث: دعك من الأول والثاني وقل لي: هل ربّـك جسمٌ ولديه قدم؟! مما يعني أنه مركَّب؟! وأنَّه محدودٌ؟! وأنَّه في مكانٍ دون مكان؟! ووو الى غيرها من اللوازم الباطلة؟!!
 
الرابع:  أليس ربُّك على كل شيء قدير؟ فلماذا لم يضيِّق جهنم الى الحجم الذي يريده؟!
 
الخامس: إن قلت أنها غير قابلة للتضييق لسبب تعرفه انت ولا يعرفه أحدٌ من العقلاء! فلماذا لم يخلق صخرةً أو أيَّ شيءٍويضعه فيها بدل قَدَمِه؟!
 
 السادس: هل تعني أحاديثك تلك أنه سيضع قدمه في جهنم ولن يخرجها منها أبداً؟! لأنه عندما يخرجها ستعود وتقول له: هل من مزيد! إن كان كذلك: أين سيضع قدَمَهُ الثانية؟!!!
 
 السابع: هل حقاً أنت رويت هذه الأحاديث أم وضعها بعضُ الكذابين ونسبوها إليك؟ أم أنك كذبت على أنس بن مالك؟ أم أنَّ أنس كذب على رسول الله صلَّى اللهُ عليهِ وآلِه ؟!!
 
🕚 بانتظار جوابكَ 🕠
المرسل: #الدر_العاملي