يؤتى بجاحد حق علي وولايته يوم القيامة أصم وأبكم وأعمى
بقلم: السيد علي الميلاني ( دامت توفيقاته)
عن أبي ذر الغفاري رضوان الله تعالى عليه قال: قال النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم: «يَا أَبَا ذَرٍّ يُؤْتَى بِجَاحِدِ حَقِّ عَلِيٍّ وَوَلاَيَتِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَصَمَّ وَأَعْمَى وَأَبْكَمَ يَتَكَبْكَبُ فِي ظُلُمَاتِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ يُنَادِي مُنَادٍ [يا حَسْرَتى عَلى ما فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللهِ…]».(بحار الأنوار:7/211)
أولاً: معنى الولاية
إن كلمة الولاية مشتق من (و،ل،ي)، وهو بمعنى المتصرف والحاكم والمتسلط، ولِيَ على يَلِي، وِلايةً ووَلايةً، فهو والٍ، والمفعول مَوْليّ ولِي البلدَ: حكمه وتسلَّط عليه ولِي فلانًا: أحبَّه ولِي الشّيءَ ولِي على الشّيء: مَلَك أمرَه وقام به ولِي فلانًا، ولِي على فلان: أي نَصَره.
والوَلِيُّ: كل مَن وَلِيَ أَمرًا أَو قام به.
وقد جاءت كلمة الوِلاَيةُ بمعان مختلفة منها: القَرابة، الخِطَّةُ والإِمارة، السُّلطانُ.
وقيل هُمْ عَلَى وَلاَيَةٍ: أَيْ يَدٌ وَاحِدَةٌ، مُجْتَمِعُونَ على أمر واحد. القومُ عليه وَلاَيةٌ: يَدٌ واحدةٌ يجتمعون في أمر واحد.
ولاية الإمامة: أي تولي أمرها ومهامها.
فالمعنى اللغوي كما هو واضح من أقوال علماء اللغة ينصّ على أنّ ولاية أمير المؤمنين إن كانت لشيعته فهي بمعنى محبّته وإطاعته في جميع الأمور، لأنّه صاحب الإمارة وبيده كل شيء وهو القائم على أمر الإمامة من بعد النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فكما علينا إطاعة النبي صلى الله عليه وآله وسلم يجب إطاعة الإمام الوالي وصاحب الأمر من بعده، ألا وهو أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام.
ثانياً: ولاية علي عليه السلام
قال تعالى {إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ الله وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ}(المائدة:55)
فقد اتفق جمهور من علماء الخاصة وأكثر علماء العامة ومنهم: أبو إسحاق أحمد بن محمد بن إبراهيم النيسابوري الثعلبي في تفسيره الكبير، وأبو عبد الله الرازي، وغيرهما نقلوا:
روي عن أبي ذر رضي الله عنه أنه قال: صليت مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يوماً صلاة الظهر فسأل سائل في المسجد فلم يعطه أحد فرفع السائل يده إلى السماء وقال: اللهم اشهد أني سألت في مسجد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم فما أعطاني أحد شيئاً وعلي عليه الصلاة والسلام كان راكعاً فأومأ إليه بخنصره اليمنى وكان فيها خاتم فأقبل السائل حتى أخذ الخاتم بمرأى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال: اللهم إن أخي موسى سألك فقال {رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي (25) وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي (26) وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسَانِي (27) يَفْقَهُوا قَوْلِي (28) وَاجْعَلْ لِي وَزِيرًا مِنْ أَهْلِي (29) هَارُونَ أَخِي (30) اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي (31) وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي} فأنزلت قرآناً ناطقاً {سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ وَنَجْعَلُ لَكُمَا سُلْطَانًا} اللهم وأنا محمد نبيك وصفيك فاشرح لي صدري ويسر لي أمري واجعل لي وزيراً من أهلي علياً أشدد به ظهري قال أبو ذر رضي الله تعالى عنه فو الله ما أتم رسول الله هذه الكلمة حتى نزل جبريل فقال: يا محمد! اقرأ {إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ الله وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ}.
وروي أن عبد الله بن سلام قال: لما نزلت هذه الآية {إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ الله وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ} قلت: يا رسول الله! أنا رأيت علياً تصدق بخاتمه على محتاج وهو راكع فنحن نتولاه.
وهكذا تثبت هذه الآية المباركة أن خلافة علي بن أبي طالب عليه الصلاة والسلام بعد الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم هي خلافة بلا فصل وولايته على المسلمين جميعاً هي ولاية كلية مطلقة وعلى جميع الناس لأن رسالة النبي صلى الله عليه وآله وسلم الآية الكريمة من القرآن {تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا} تدل على أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم مرسل إلى جميع الناس في العالم وهو النذير العام لهم فكذلك شأن خليفته ووصيه علي بن أبي طالب عليه الصلاة والسلام فإنه وأولاده الأئمة المعصومين لهم الوصاية والولاية العامة الكلية على جميع الخلائق في العالم.
معنى الولي
إن كلمة (ولي) من الألفاظ المشتركة وتجد لها معاني كثيرة في القرآن الكريم خاصة وفي كتب اللغة عموماً ومنها ما هو على قسم واحد المالك، العبد، المحرر (من حرر عبداً) المساعد والرفيق والسيد والأمير والسلطان والصديق ووالوارث والقريب وغير ذلك من المعاني.
وبعض المفسرين يفسرون كلمة (ولي) بمعنى صديق ورفيق ولكن التعبير مخالف لمدلول الآية المباركة {إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللهُ} حيث إن كلمة (إنما) التي جاءت للحصر بينت أن غرض الباري عز وجل من معنى (الولي) ليس الصديق أو الرفيق فقط ولو أن هذا المعنى مهم ولكن لا يمكن للباري سبحانه وجل شأنه أن يحصر المحبة في المؤمنين في الله ورسوله وعلي فقط في الوقت الذي يقول الباري جل وعلا في آية أخرى {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ} معناها أن جميع المؤمنين بالله تعالى هم إخوة لبعضهم ومحبة بعضهم لبعض واجبة ولازمة ولا يمكن لله تعالى بناء عليه أن يحصر المحبة في نفسه سبحانه ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم وعلي عليه الصلاة والسلام وعلى هذا نجد أن معنى كلمة (ولي) في الآية {إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللهُ} هي الولاية الكلية الإلهية أو بمعنى أولى به التصرف حيث إنّ الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم والأئمة الأطهار عليهم الصلاة والسلام هم حاملون لهذه الولاية وهي منحصرة في الله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم والأئمة الأطهار.
ثالثاً: آثار تولّي أمير المؤمنين عليه السلام
الولاية: مشترك، إمّا مشترك معنوي، وإمّا مشترك لفظي، نحن نعتقد بالدرجة الأُولى أن تكون (الولاية) مشتركاً معنويّاً، فمعنى الولاية إذا قيل: فلان وليّ فلان، أي فلان هو القائم بأمر فلان، فلان ولي هذه الصغيرة، أي القائم بشؤون هذه الصغيرة، فلان وليّ الأمر أي القائم بشؤون هذا الأمر، ولذا يقال للسّلطان: ولي.
هذا المعنى هو واقع معنى الولاية.
ونجد هذا المعنى في جميع موارد استعمال لفظ الولاية ومشتقّاته، مثلاً: الصديق وليّ، الجار وليّ، الحليف وليّ، الأب وليّ، الله وليّ، ورسوله وليّ، وهكذا في الموارد الأُخرى من الأولياء. فإنّ المعنى الذي ذكرناه موجود في جميع الموارد، وهو القيام بالأمر.
فلو راجعنا المعنى اللغوي في كتب اللغة نرى أنّ الجار له الولاية أي الجار له الأولويّة في أن يقوم بأمور جاره، يعني لو أنّ مشكلة حدثت لشخص، فأقرب الناس في مساعدته في تلك المشكلة والقيام بشؤون ذلك الشخص هو جاره، هذا حقّ الجوار، مثلاً الحليف كذلك، مثلاً الناصر أو الأخ، هذه كلّها، لكن المعنى الوحداني الموجود في جميع هذه الموارد هو القيام بالأمر.
هذا بناء على أن تكون الولاية مشتركاً معنويّاً.
وأمّا إذا جعلنا الولاية مشتركاً لفظيّاً، فمعنى ذلك أن يكون هناك مصاديق متعدّدة ومعانٍ متعدّدة للّفظ الواحد، مثل كلمة العين، فهي مشترك لفظي، ويشترك في هذا: العين الجارية، والعين الباصرة، وعين الشمس، وغير ذلك كما قرأتم في الكتب الأُصوليّة.
فالاشتراك ينقسم إلى اشتراك معنوي واشتراك لفظي، وفي الدرجة الأُولى نستظهر أن تكون الولاية مشتركاً معنوياً، وعلى فرض كون المراد من الولاية هو المعنى المشترك بالاشتراك اللفظي، فيكون من معاني لفظ الولاية: الأحقيّة بالأمر، الأولويّة بالأمر، فهذا يكون من جملة معاني لفظ الولاية، وحينئذ، فلتعيين هذا المعنى نحتاج إلى قرينة معيّنة، كسائر الألفاظ المشتركة بالاشتراك اللفظي.
وحينئذ لو رجعنا إلى القرائن الموجودة في مثل هذا المورد، لرأينا أنّ القرائن الحاليّة والقرائن اللفظيّة، وبعبارة أُخرى القرائن المقاميّة والقرائن اللفظيّة، كلّها تدلّ على أنّ المراد من الولاية في هذه الآية هو المعنى الذي تقصده الإماميّة، وهو الأولويّة والأحقيّة بالأمر.
ومن جملة القرائن اللّفظيّة نفس الروايات الواردة في هذا المورد.
يقول الفضل بن روزبهان في ردّه على العلاّمة الحلّي رحمة الله عليه: إنّ القرائن تدلّ على أنّ المراد من الولاية هنا النصرة، فـ{إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذينَ آمَنُوا}، أي إنّما ناصركم الله ورسوله والذين يقيمون الصلاة.
فابن روزبهان يجعل الولاية بمعنى النصرة، والنصرة أحد معاني لفظ الولاية كما في الكتب اللغويّة، لكن الروايات الواردة في القضيّة تنفي أن يكون المراد من الولاية هنا النصرة.
مثلاً: هذه الرواية – وهي موجودة في تفسير الفخر الرازي، وتفسير الثعلبي، وفي كتب أُخرى -: أنّ النبيّ صلّى الله عليه وآله لمّا علم بأنّ عليّاً تصدّق بخاتمه للسائل، تضرّع إلى الله وقال: «اللهمّ إنّ أخي موسى سألك قال: (رَبِّ اشْرَحْ لي صَدْري * وَيَسِّرْ لي أَمْري * وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِساني * يَفْقَهُوا قَوْلي وَاجْعَلْ لي وَزيرًا مِنْ أَهْلي * هارُونَ أَخي * اشْدُدْ بِهِ أَزْري * وَأَشْرِكْهُ في أَمْري * كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثيرًا * وَنَذْكُرَكَ كَثيرًا * إِنَّكَ كُنْتَ بِنا بَصيرًا) فأوحيت إليه: (قَدْ أُوتيتَ سُؤْلَكَ يا مُوسى)، اللهمّ وإنّي عبدك ونبيّك فاشرح لي صدري ويسّر لي أمري واجعل لي وزيراً من أهلي عليّاً أُشدد به ظهري…» قال أبو ذر: فو الله ما استتمّ رسول الله صلّى الله عليه وآله الكلمة حتّى هبط عليه الأمين جبرائيل بهذه الآية: {إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ…}.
فهل يرتضي عاقل فاهم له أدنى إلمام بالقضايا، وباللّغة، وبأُسلوب القرآن، وبالقضايا الواردة عن رسول الله، هل يعقل حمل الولاية في هذه الآية مع هذه القرائن على النصرة؟ بأن يكون رسول الله يطلب من الله سبحانه وتعالى أن يعلن إلى الملأ، إلى الناس، بأنّ عليّاً ناصركم، فيتضرّع رسول الله بهذا التضرّع إلى الله سبحانه وتعالى في هذا المورد، فيطلب من الله نزول آية تفيد بأنّ عليّاً ناصر المؤمنين؟ وهل كان من شك في كون عليٍّ ناصراً للمؤمنين حتّى يتضرّع رسول الله في هذا المورد، مع هذه القرائن، وبهذا الشكل من التضرّع إلى الله سبحانه وتعالى، وقبل أن يستتمّ رسول الله كلامه تنزل الآية من قبل الله {إِنَّما وَلِيُّكُمُ الله وَرَسُولُهُ وَالَّذينَ آمَنُوا} أي إنّما ناصركم الله ورسوله والذين آمنوا إلى آخر الآية؟ هل يعقل أن يكون المراد من (وَلِيُّكُمُ) أي ناصركم في هذه الآية مع هذه القرائن؟
إذن، لو أصبحت «الولاية» مشتركاً لفظيّاً، وكنّا نحتاج إلى القرائن المعيّنة للمعنى المراد، فالقرائن الحاليّة والقرائن اللفظيّة كلّها تعيّن معنى واحداً وهو: الأولويّة، فالأولويّة الثابتة للّه وللرسول ثابتة للذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة يؤتون الزكاة وهم راكعون.
إذن، عرفنا معنى (إنّما) ومعنى (الولاية) في هذه الآية.
ثمّ الواو في {وَالَّذينَ آمَنُوا} هذه الواو عاطفة، وأمّا الواو التي في {وَهُمْ راكِعُونَ} هذه الواو حاليّة أي في حال الركوع.
حينئذ، يتّم الاستدلال، إنّما وليّكم أي إنّما الأولى بكم: الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون.
وإذن، فقد تمّ بيان شأن نزول الآية المباركة، وتمّ بيان وجه الاستدلال بالآية المباركة بالنظر إلى مفرداتها واحدة تلو الأخرى.
إنّ النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم جعل ولاية أمير المؤمنين عليه السلام من حقّه الشرعي، لأنّه نفس النبي صلى الله عليه وآله وسلم فضلاً عن آلاف الفضائل التي يمتلكها الإمام أمير المؤمنين عليه السلام عن غيره.
فمن جحد بحق أمير المؤمنين عليه السلام الشرعي يأتي يوم القيامة أصم وأبكم وأعمى، كأنّه لا يرى ولا يسمع ولا يتكلم.
من كان حاله أصم وأبكم وأعمى لا يستطيع أن يرى يوم القيامة ما يريد ولا يسمع ما يريد ولا يستطيع الدفاع عن نفسه لأنّه لا يتكلم، فهذا مصيره واضح وبيّن، وهذا لعداوته لأمير المؤمنين عليه السلام ولأنّه لم يقبل حقّ أمير المؤمنين عليه السلام في ولايته.
فمن لا يرى كأنّه يمشي وهو في ظلام دامس، وأي ظلام أظلم من ظلام يوم القيامة!! أعاذنا الله وإياكم منه.
فحينها يقول {يَا حَسْرَتَا عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللهِ}، يتحسّر على أنّه لو كان في دار الدنيا يوالي علياً عليه السلام، ولا ينصب العداوة له.
لأنّه كان يصلي ويصوم ويقوم بتأدية كل شرائع الإسلام كالخمس والزكاة والحج وغير ذلك إلاّ أنّه كان لا يقبل بولاية أمير المؤمنين عليه السلام وكان جاحداً بحق علي عليه السلام.
فكان سبب التفريط في جنب الله، سبب التفريط مع أداء الأحكام الشرعية.
وكذلك النبي صلى الله عليه وآله وسلم يضيف وصفاً أدق لهؤلاء الجاحدين لحقه عليه السلام فيقول: «ويلقي في عنقه طوق من النار ولذلك الطوق ثلاثمائة شعبة على كل شعبة شيطان يتفل في وجهه ويكلح من جوف قبره إلى النار».
الطوق هي حلقة تُلقى في العنق، فإذا تصوّر الإنسان أنّ هذا الطوق أو الحلقة من جنس النار وهي في عنقه، ماذا يمكنه أن يفعل.
إضافة إلى ذلك الطوق له ثلاثمائة شعبة، وعلى كل شعبة شيطان يتفق في وجه الجاحد لحق علي عليه السلام.
فمن لا يقبل ولاية أمير المؤمنين عليه السلام مصيره كمن يفزّع من قبره إلى النار وهذا حال الناصبين العداوة لأمير المؤمنين عليه السلام وأهل بيته عليهم السلام.
2021-10-25