البحث عن العقيدة

 

منذ عام 1948 عاش آباؤنا وعشنا حلم الإنتصار على الغدة السرطانية التي زرعت في منطقتنا العربية (اسرائيل) وكان هذا الحلم يراودنا طيلة عقود إلى أن لمحنا بصيص أمل تجسد في حركة المقاومة الإسلامية الممثلة بحزب الله للبناني وتسطيره لأروع أمثال البطولة والتضحية والفداء منذ عام 2000 م وربما قبل أيضا ن خلال العمليات النوعية التي كان يقوم بها لأول مرة شعرنا أن رأس أمتنا بدأ يرتفع عاليا نشعر ونستطعم رائحة النصر بعد عقود من العيش أذلاء وخنوع الحكام العرب ولاسيما زعماء الخليج.
بدأت أتلمس طريق مذهب أهل البيت (عليهم السلام) عندما أخذت بالبحث عن العقيدة التي يحملها أبطال حزب الله وأهل الجنوب اللبناني بشكل عام على الرغم من أنني وجدت صعوبة في ذلك واعتراض الكثير من أصدقائي وأقرب الناس علي في الخوض في هذه المسألة إلا أنني تابعت الأمر وقمت بزيارة لدمشق منطقة السيدة زينب (عليها السلام) والتقيت ببعض الأخوة العراقيين الشيعة داخل الحرم الزينبي واصطحبني أحدهم لإحدى المكتبات بعد أن علم أنني أردني وقد سألته عن أصول مذهب الشيعة، فقدم لي كتاب لأستاذ أردني اسمه مروان خليفات " وركبت السفينة " وكتاب صالح الورداني " الخدعة " وطلب مني أن أقرأهما بتأني وأعطاني رقم هاتفه على أمل التواصل معه وبالفعل بعد فترة اتصلت به وأخبرته أنني قرأت الكتابين وأعجبت بهما وعندي بعض الأسئلة عن ذلك فقال لي سأعطيك رقم شخص في دمشق يستطيع أن يساعدك بأي شيء تطلبه من كتب ومستلزمات المعرفة، وإذا أردت زيارتي في بغداد أيضا على الرحب والسعة شكرته على لطفه ونبل أخلاقه وبعد وقت قمت مجددا بزيارة دمشق واتصلت بالأخ الذي أعطاني إياه الأخ العراقي وكان جدا لطيفا معي وقدم لي المزيد من الكتب وعرفني على أحد السادة الأشراف من أرض الحجاز وتبادلنا الكثير من وجهات النظر وأعطاني مجموعة قيمة من لكتب منها موسوعة الغدير للعلامة الأميني، وعدت بعدها إلى الأردن وتابعت القراءة والبحث، واتصلت بالهاتف معه وذكر لي أن هناك مركز للأبحاث العقائدية يقدم الإجابة الشافية لكل سؤال دون تحفظ وأعطاني عنوان الموقع على الأنترنيت، وبالفعل دخلت وتابعت الكثير من الأبواب والأقسام وكم سررت كثيرا بوجود شخصيات أردنية متشيعة وجدت اسمها في قسم المساهمات ولكن للضرورة لم أرغب بالتواصل مع المركز إلى أن إلتقيت بأحد الأخوة العام الماضي عندما كررت زيارتي لدمشق في إحدى الحسينيات وسألته هل يوجد هنا مكتب لمركز الأبحاث العقائدية فأخبرني بأنه يعرف شخصا ذو إطلاع على هذا المركز وقام بتعريفي مشكورا على وكيل مركز الأبحاث العقائدية وكم سررت عندما قدم لي الأخ الوكيل عناوين بعض إخواني المتشيعين بالأردن كي أتواصل معهم المهم أنني سافرت عائدا للأردن وبعد فترة عدت والتقيت الشخص المسؤول عندكم وقدمت له بعض ملاحظاتي ونبذة عن ما جرى معي راجيا المولى أن يوفقكم لكل خير ولما فيه خير الأمة والمؤمنين.

 

أسباب الإستبصار :
1- بيعة الغدير والتنصيب الإلهي لأمير لمؤمنين علي بن أبي طالب (ع) خليفة ووصيا لرسول الله (ص)
2- مظلومية الزهراء (ع) وغصب حقها المشروع في فدك
3- مقتل سيد الشهداء أبي عبد الله الحسين (ع) ريحانة النبي (ع) وملحمة الطف