الاستاذ معروف عبد المجيد _ مصر
الاستاذ معروف عبد المجيد _ مصر
المولد والنشأة:
ولد في قرية كفر فرسيس ـ مركز بنها بمحافظة القليوبية بمصر، ونشأ في أسرة تعتنق المذهب الشافعي، درس الآداب واللغات السامية في جامعة الأزهر في مصر، والنقوش السامية في جامعة روما في ايطاليا، والآثار الكلاسيكية اليونانيّة والرومانية في جامعتي زيوريخ في سويسرا وغوتنغن في ألمانيا.
يجيد عدداً من اللغات الحية والقديمة، عمل في الترجمة والتدريس الجامعي وهو يعمل الآن في الحقل الاعلامي في الصحافة والإذاعة والتيليفزيون. وكان اعتناقه لمذهب أهل البيت(عليهم السلام)عام 1984م.
اهتمامه بالعقيدة:
ادرك الاستاذ معروف خلال دراساته المتنوعة والموسوعية أنّ العقيدة ينبغي أن تبني على الوعي الكامل والقناعة التامة، وينبغي أن يتوجه الإنسان إلى البحث في هذا المجال بصورة جادة كي يصل إلى العقيدة الصحيحة التي يطمئن إليها القلب وتسكن إليها النفس.
فبادر الأستاذ معروف من هذا المنطلق إلى البحث في مجال العقيدة، وتوجه إلى قراءة العديد من الكتب العقائدية بروح بناءة وبنفس موضوعية.
نبذهُ للتعصب:
اجتهد الأستاذ معروف خلال بحثه أن يزيل عن نفسه غيوم العصبية ليتمكن من ازالة الموانع التي تسلب منه امكانية رؤية الحقيقة، ثم توجه إلى البحث بقوة ليتحدّى كل العقبات التي تواجه حركته باتجاه الحقيقة، فوجد أن الأمر يتطلّب منه التحلي بالانصاف والموضوعية في تقييمه للمدارس الفكرية المتضاربة، فجاهد نفسه في هذا السبيل مؤملا أن يهديه الله سبحانه وتعالى إلى سواء السبيل.
الصراع بين القوى النفسية:
توصّل الاستاذ معروف خلال ابحاثه إلى افكار ورؤى تخالف ما كان عليه، وهنا دخل الاستاذ في ساحة الصراع مع نفسه، لأنّ رأى أن تبنّيه لهذه الأفكار والمعتقدات يتطلب منه الكثير من التضحية، لأنّ التزامه بما توصّل إليه جديداً قد يدفع الكثير ممن حوله إلى نبذه والاستهزاء به وطرده والاستخفاف به، وقد يدفعه ذلك إلى تغيير مصيره وهدم الكثير مما بناه من مجد وعز بين أبناء مجتمعه.
ووجد الاستاذ معروف أن نفسه تجتذبه باتجاه ما يتناغم مع مبتغياتها ومآربها، لكنه سعى ليؤمّر العقل ويمنحه زمام القيادة في كيانه، وبالفعل تمكّن من ذلك، فجاهد نفسه ليوطّنها على الاذعان بالحق وإن كان الحق مغايراً لهواه ولما اعتاد عليه فيما سبق.
ومن هنا هاجر الاستاذ معروف إلى الله سبحانه وتعالى، وهجر كل المعتقدات الموروثة والتي كشف خواءها وتوجه إلى المعتقدات الرصينة التي توصل إليها بالأدلة والبراهين.
اعتناقه لمذهب أهل البيت(عليهم السلام):
من هذا المنطلق بدأ الاستاذ معروف خلال بحثه المقارن بين المذاهب الإسلامية ينتقي المعتقدات التي تدعمها الأدلة ويتخلّى بالتدريج عن معتقداته السابقة التي ما كان سبب اعتناقه له سوى وراثتها من الآباء والمجتمع.
ولم تمض فترة حتى وجد الاستاذ معروف نفسه معتقداً بكل اصول ومباني مذهب أهل البيت(عليهم السلام)، وجد نفسه أنه شيعي بالفعل ولا ينقصه شيء سوى الإجهار بذلك.
وهنا ثارت نفسه مرة أخرى، وبدأ الاستاذ معروف يعاني من صراع عنيف في داخله بين عقيدة توارثها عن أهله وأخرى اختارها بنفسه عن قناعة، بين عقيدة مترسّخة في ذهنه منذ الصغر وعقيدة جديدة ليس لها إلاّ القوة على اقناع العقل.
وكان الصراع الذي يعانيه الاستاذ معروف هذه المرّة اشدّ واعنف من قبل، لأنّه كان يواجه امراً خطيراً يحدّد مصيره، وكان يعي الاستاذ عواقب الأمر والمتاعب التي سيتعرض لها بعد هذه الرحلة العقائدية، وما سيلاقيه من ايذاء واضطهاد وعدم احترام وجفاء وشنّ الحملات المسعورة من قِبَل الذين لا يروق لهم انفصاله عن الركب الذي هم فيه. ولكنه رأى أنّ الحق أحق أن يتبع، فتغلّب على كل الموانع التي وقفت بوجهه لتمنعه عن التوجه إلى الحق وقرّر قراره النهائي واعلن استبصاره واعتناقه لمذهب أهل البيت(عليهم السلام)، وكان ذلك عام ۱۹۸۴م.
ولم يكتف الاستاذ معروف بانقاذ نفسه من الفهم الخاطىء الذي كان عليه، بل توجه إلى العمل في مجال الصحافة والاذاعة والتلفاز، ليجعلها ذريعة لايصال فكر أهل البيت(عليهم السلام) إلى أوسع شريحة ممكنة، ولينوّر بذلك الأذهان المتلهفة لنور الحق.
كما أن الاستاذ استغل موهبته الشعرية لخدمة مذهب أهل البيت، وكتب الكثير من الشعر المتلوّن بأنوار الرسالة المحمدية والمتضمخ باريج الولاية العلوية.
مؤلفاته:
(۱) “أحجار لمن تهفو لها نفسي
مجموعة شعرية صدرت1997م
(2) “أكاسيا للفراعنة
مجموعة قصصية صدرت1418هـ ـ ۱۹۹۷م
(3) “معلقة على جدار الأهرام
مجموعة شعرية صدرت عام 1418هـ ـ ۱۹۹۷م.
(4) “وينصبون عندها سقيفة
مجموعة شعرية صدرت 1418هـ ـ ۱۹۹۷م.
(۵) “بلون الغار.. بلون الغدير
2021-02-28