المولد والنشأة: 

ولدت سنة 1981م في منطقة "بدخشان" ، ونشأت في أسرة غذّتها عقائد المذهب الإسماعيليّ ، وبقيت على انتمائها المذهبيّ الموروث; لعدم وجود محفّز يدفعها للخوض في البحث من أجل معرفة صحّة ما أملت عليها أسرتها من أفكار ومعتقدات .

 

الاندفاع نحو البحث:
تفاجأت "عالية" بنبأ ترك أخيها للمذهب الإسماعيليّ، واعتناقه للمذهب الشيعيّ الاثني عشريّ ، فدفعها حبّ الاستطلاع لمعرفة الأسباب التي أدّت إلى استبصار أخيها.
ومن هنا بدأت رحلة بحث "عالية" ، وكانت تصغي إلى الأدلّة التي يبيّنها أخوها ، وتستمع إلى البراهين التي دفعته إلى الاستبصار.

 

أهمّيّة البحث العقائدي:
كان البحث بالنسبة إلى "عالية" شاقّاً ومتعباً ، ولكنّها مع ذلك حاولت التغلّب على جميع التّيارات المضادّة التي تمنعها من مواصلة البحث ; لأنّها كانت تعي بأنّ العقيدة من الأُمور المهمّة التي لها التأثير البالغ في بلورة سلوك وتصرّفات الإنسان ، وأنّ العقيدة هي التي تحدّد المسار الذي ينبغي للإنسان السير فيه .
فإذا كانت عقيدة الإنسان فاسدة ، فإنّ مآل صاحبها سيكون الانحدار في أودية الضلال ، وقد يتضرّر الإنسان بأضرار لا يمكن تلافيها فيما بعد.
وإذا كانت عقيدة الإنسان صحيحة ، فإنّها ستأخذ بيد صاحبها إلى السبل الصحيحة، وتصونه من الانخداع بالأفكار المنحرفة التي ينشرها المغرضون لنيل مصالحهم الشخصيّة .
ومن هذا المنطلق واصلت "عالية" بحثها ، ورفعت مستواها العقائديّ ، فأخذها البحث إلى حقائق كانت في غفلة عنها.

 

معرفة الحقّ:
إنّ البحوث التي أجرتها "عالية" أزالت أمام بصيرتها الحجب ، فرأت امتداد أنوار باقي الأئمّة(عليهم السلام) الذين آمنت بهم بعد الإمام الصادق(عليه السلام) وفق المذهب الاثني عشريّ.
ومن ذلك الحين عرفت "عالية" الحقّ ، فالزمت نفسها باتّباع العقائد الصحيحة ، وأعلنت استبصارها ، وحاولت بعد ذلك أن تهذّب سلوكها وفق المذهب الشيعيّ الاثني عشريّ.