كيف سابدأ لكم


عندي خال تشيع ايام الجرب الايرانية العراقية  وكنت انا صغير عمري 7 سنوات, ولكن خالي كان في عنفوان شبابه وكان يقيم عزاء أبي عبد لله الحسين (عليه السلام). وكنت انا الأبن المدلل في العائلة وكان يصاحبني معه الى المجالس حتي كبرت وبدأت اعقل, وجدت أن مذهب اهل البيت هو المذهب الصحيح.
قرأنا في المدارس والمعاهد عن التاريخ, لكن لم نقرأ عن مقتل الحسين (عليه السلام) او عن مظلومية الزهراء (عليها السلام) او عن الامام علي (عليه السلام) او حتي عن الصحابة الأخيار مثل : سلمان المحمدي او أبا ذر الغفاري او عمار بن ياسر.


دخلني الشك, بحثت في المكاتب العمومية ووجدت بعض الكتب وقرأت في التاريخ الإسلامي. كنت احب شخصية الامام علي (عليه السلام), وجدت الارضية لم اتعب في تقبل الخط الشيعي, والله وجدته هو الصحيح. علمني خالي الصلاة وكنت فرحاً وكنت دائما ابحث عن الموالين.
ذات يوم تعرفت على اخ موالي في المسجد يصلي وفق مذهب أهل البيت (ع)  انتظرته ليكمل الصلاة ثم سلمت عليه وتجاذبنا اطراف الحديث, قلت له اني شيعي من غير خوف, بكى صديقي هذا وبعد مدة قصيرة عرفني على كثير من الموالين, فاصبحنا نتقابل كل يوم خميس نقيم ليلة الجمعة, لكن مع التقية, كنا نقيم شعائر اهل البيت (عليهم السلام) بحذر شديد.


بلغنا اوقات عصيبة جداً بحيث كنا لا نتكلم بعضنا مع البعض من شدة التضيق والخناق, والحمد لله الآن انفرجت قليلا وبدأنا نلتقي ونقوم الشعائر لكن بحذر ليس من البوليس بل من السلفية الوهابية وانشاء لله المستقبل لي محبي اهل ابيت (عليهم السلام).
والله ولي التوفيق