بقلم: غوث سالم _ تنزانيا 

 

 

لم اترعرع في بيت معتقده شافعي فقط بل في بيت علم وثقافة وزهد. أبي كان من العلماء الأجلاء في القرية بل لا يوجد عالماً في القرية إلا أخذ من والدي شيئاً من العلم والثقافة بل يعتقد من الأوائل الذين أجدادهم أدخلوا الإسلام ولاية كندوا في محافظة دودوما وسط تنزانيا.
توفي أبي وأنا في المدرسة الإبتدائية في السنة السادسة وبعدما أكملت الدراسة إنتقلت الى محافظة آروشا لأدرس الدين عند أخي الكبير الذي كان ومازال إمام الجماعة في أكبر مسجد في غرينارو أورشا.


درست ثلاثة سنوات وبعدها انتقلت إلى العاصمة دار السلام لإلتحق بمدرسة الثانوية. ومن هناك بدأت ألتقي بالمذاهب الإسلامية الأخرى وعرفت أني مسلم من المذهب الشافعي ولم أكن أعرف قبل هذا أني من أي مذهب (وهذا ما عليه كثير من مسلمين العامة بل وحتى مشايخهم).
بدأت أسال نفسي لماذا أنا شافعي ولست بمالكي ولست بحنفي... وإلى أن وصلت الى نتيجة أن مذهب الحق هو مذهب أهل البيت (عليهم السلام).

 

إلتحاقي بالحوزة العلمية:


سافرت الى بلد في جوارنا وهي كينيا لطلب العلوم الدينية ومن هناك تشيعت وبقيت في الحوزة خمس سنوات وبعده أعلنت لأخواني أني شيعي المذهب ولم أجد أي معارضة من قبل الأخوة.
في السنة 1999 سافرت الى سوريا وهناك درست في "حوزة أهل البيت (عليهم السلام)" وبعدها انتقلت الى حوزة "الإمام الخميني" وهناك حصلت على الماجستير وتخرجت سنة 2010 م.