بقلم: أنيس الحسيني _ تونس 

 

لقد مررت بعدة محطات في حياتي الدينية قبل الاستبصار..كنت أيام المراهقة معجبا بالتيارات الوهابية وخصوصا " الجهادية " منها وكنت أظن أنها المنهج الصحيح رغم أن حياتي كانت طبيعية ولم تتضمن تشددا أو تغيرا في المظهر ( لحية، لباس..)..بل كان الاعجاب بالفكر دون ان ينعكس على سلوكاتي..


كانت لدي فكرة مغلوطة عن الشيعة من خلال شيوخ الوهابية ومواقعهم على الانترنت وشعرت أن الشيعة هم من خارج الاسلام وأنهم قد كفروا..
بعد الثورة التونسية، قربت من شيوخ تونس المالكية الزيتونية وفسروا لي انحراف هذا المنهج الوهابي عن جوهر الاسلام واطلعت على جرائمهم بحق المسلمين في كل مكان وكرههم لآل بيت الرسول الأكرم.
وتعرفت عن قرب على عدة اصدقاء شيعة وكانت علاقتنا متميزة، كنت اقدم لهم نفسي على أنني سني مالكي لكنني متسامح مع كل المذاهب وأسعى إلى تحقيق الوحدة الاسلامية ونبذ التطرف بجميع اشكاله..
وفي يوم من الايام، قرأت بالصدفة كتاب " ثم اهتديت " للشيخ الفاضل التيجاني السماوي وصدمتني عدة حقائق، والصادم أكثر كان ورود الادلة في كتبنا نحن السنة كصحيحي البخاري ومسلم وغيرها..


اقتنعت بفكرة التشيع وأعلنت تشيعي أمام أصدقاء موالين..و احسست منذ ذلك الوقت براحة شديدة.
وأنا ذاهب في سعيي للوحدة الاسلامية ونبذ التعصب والتطرف، بروح حسينية عظيمة.