السيد غسان نعمان ماهر السامرائي _ العراق
العودة إلى الأصل
لماذا " العودة "؟
المسلمون يؤمنون بمرجعية كتاب الله، وعليه فإنهم يؤمنون بوجوب الالتزام بآياته، سواء التي تخاطبهم مباشرة: ﴿وَالَّذِينَ اجتَنَبُوا الطَّاغُوتَ أَنْ يَعبُدُوهَا وَأَنَابُوا إِلَى اللَّهِ لَهُمُ البُشرَى فَبَشِّرْ عِبَادِ . الَّذِينَ يَستَمِعُونَ القَولَ فَيَتَّبِعُونَ أَحسَنَهُ أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُولَئِكَ هُمْ أُولُو الأَلبَاب﴾ الزمر:17-18، وهو يصف المهتدين الذين يحترمون عقولهم، فابتعدوا عن الطاغوت، ورجعوا إلى الله الحق، فهم في سبيل انتقاء ما يستمعون إليه من أجل الهدف وهو اتباع الأحسن منه، وصولاً إلى الهدف الأسمى رضوان الله تعالى. أو التي تخاطبهم من خلال النبي(ص): ﴿فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَينَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيتَ وَيُسَلِّمُوا تَسلِيمًا﴾ النساء:65، وهي تحكم أن حقيقة الإيمان لا يحرز إلا بهذا الشكل: الاحتكام إلى الرسول(ص)، ثم سلامة الصدر من أي ضيق أو رفض لحكم الرسول(ص)، مع التسليم في الخارج بشكل كامل لذلك الحكم...
عندما أقرأ الآية الأولى وأنا في بحث حقيقة أهل البيت(ع) وحقيقة مذهبهم(ع) أجد أنه مما لا مفر منه النظر الجاد فيما يرد في هذا البحث من آيات القرآن وأحاديث النبي(ص) ومرويات السيرة وأقوال العلماء والمفسرين والمحدثين والمؤرخين من أجل التثبت من القول ومن أحسنه ومما هو من قبيل الأمر والنهي أو النصح والإرشاد أو الرأي القابل للأخذ والرد، وذلك للوصول إلى تينك الصفتين: ﴿الذين هداهم الله﴾ و ﴿أولو الألباب﴾.
نفس الشيء مع الآية الثانية، أجدني أتوجه إلى ما جاء عن النبي(ص) في تفسير الآيات والسيرة العملية، محتكماً إليه(ص)، من أجل الوصول إلى تحقيق: معرفة حكمه(ص) فيما اختلف فيه حول أهل البيت(ع) ودورهم ومذهبهم(ع) وشيعتهم، ثم - بعد معرفة الحكم - المصير إلى التسليم الكامل في القول والفعل، مع الراحة الداخلية من سلامة القلب الراضي بحكمه الصحيح قطعاً.
فأنا بين هاتين الآيتين، أفعّل العقل أولاً للاستجابة إلى أمر الله تعالى، في تفاعل مع القلب الذي يحب الله ورسوله(ص)، ثم أفعّل العقل ثانياً للشروع في البحث والسير إلى آخر الشوط، في رحلة يتفاعل فيها العقل والقلب، في تصاعد مستمر، حتى تبدو نعم الله وآلائه أعظم وأعظم بهذه الرحمة المستمرة بعد النبي(ص) في آل محمد(ع)، فيشتد الحب لله تعالى ﴿وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبّاً لِلّه﴾ البقرة:165، ولنبيه(ص) ولأوليائه(ع) فيسهل القبول النفسي والرضا القلبي بما ثبت للعقل بالبراهين الحاسمة.
﴿وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَندَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّه﴾ البقرة:165، فهؤلاء لم تتحقق فيهم الآية الأولى لأنهم لم يجتنبوا الطاغوت وإلا لطغى حب الله تعالى على حب من دونه، بل ليسوا من أولي الألباب فقد روي ‹‹أرجحكم عقلاً أشدكم لله حبّاً››، وهؤلاء لم تتحقق فيهم الآية الثانية في الاحتكام إلى النبي(ص) ثم الرضا والتسليم لحكمه...
وآفة كل ذلك "الأنا" أو العلوّ: ﴿وَجَحَدُوا بِهَا وَاستَيقَنَتْهَا أَنفُسُهُمْ ظُلمًا وَعُلُوًّا فَانظُرْ كَيفَ كَانَ عَاقِبَةُ المُفسِدِينَ﴾ النمل:14، فرغم أنهم تيقنوا من الحق إلا أنهم جحدوه وأنكروه، والسبب هو: الظلم، لأنفسهم وللآخرين الذين يتبعونهم وللحقيقة ذاتها التي ستفقد أنصاراً محتملين، وعلواً واستكباراً لأن نفوسهم - على ضعتها وضعفها - تجد أنها أعلى من الحق وأهل الحق لاسيما إذا كانوا ينظرون إليهم نظرة متعالية أصلاً نتيجة الجهل والافتراء والصراعات.
وحيث أني لا أريد لنفسي أن تغلبني على اتباع الحق، وحيث أني أحترم عقلي، وحيث أني أريد أن أكون أشد حباً لله، فإني لم أجد مجالاً لإدخال التكلفات العقلية لهذا العالم أو ذاك، والنقاشات التي تتهرب من النصوص القرآنية والنبوية الصريحة، بل ووجدت نفسي - ولله الحمد والمنة - منقادة خاضعة راضية سعيدة بما اكتشفت...
إنه مع إعمال العقل والرغبة الصادقة، لن تجد خيراً من المرجعية النبوية: ﴿فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك...﴾ أنت يا محمد(ص)، لا غيرك سواء سمي عالماً أو شيخ إسلام أو آية الله أو باحثاً أو أستاذاً أو ما شئت...
لماذا " إلى الأصل "؟
إن الانقطاع إلى المرجعية النبوية، التي عندها التبيان المعصوم للكتاب ﴿وَأَنزَلنَا إِلَيكَ الذِّكرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُون﴾ النحل:44 هو ارتباط بعهد الوحي والتنزيل، عندما كانت سفارة النبي(ص) إلى الخلق تمارس دورها بحيث تتفاعل الآيات المنزلة مع الأحداث؛ فلماذا نترك البيان الخالي من التعقيد الذي صدع به النبي(ص)، الذي وكّل به تبيان الذكر الحكيم، لنأتي إلى أقوال من جاء من بعده من علماء أو مفسرين أو محدثين مهما علت منزلتهم وبان فضلهم؟
لا يمكن أن نحرز الصحة التامة إلا بالارتباط بالمرجعية النبوية، ولكن... هذه المرجعية النبوية أسست لأمر لم يعجب جميع المسلمين، فتصادم مع رغبات البعض، واختلف مع مشاكل عهد النبوة ذاته وعقده - من ثارات وأحقاد ومنافسة –، فتم الالتفاف على ذلك التبيان المعصوم من النبي(ص)، وهو(ص) لا يزال موجوداً بين أظهرهم، فقد وقف(ص) خطيباً وهو يقول: ‹‹لقد كثرت عليّ الكذابة››، فتأمل كثرة الكذب بعد رحيله(ص)، وفكر في الكم الهائل من الكذب في فترة تسعين عاماً فصلت بين رحيله(ص) وبين رفع الحظر عن تدوين حديثه(ص). ويكفيك أن تعلم أنها فترة بدأت ببيعة الفلتة وانتهت إلى خلافة ألد أعداء الإسلام من بني أمية، فترة قتل فيها ثلاثة من خلفاء ما يعرف بالخلافة الراشدة، وقتل حفيدا النبي(ص) سيدا شباب أهل الجنة، وقتل فيها على الملك ما لا يحصى ، وانتهكت فيها أعظم الحرمات، فضربت الكعبة المشرفة بالمنجنيق، واستبيحت المدينة المنورة، واستبيحت النساء، ولم يسلم حتى أهل بيت النبي(ص) الذين تعرضوا للقتل الذريع حتى كادوا أن يستأصلوا تماماً بعد خمسين سنة فقط من وفاته(ص)...
فتصور كم من الأحاديث الكاذبة وضعت لتغطية ذلك كله، وكم من أقوال من يسمون العلماء دبجت ونشرت في تأويلات ما أنزل الله بها من سلطان... مقابل الوقوف بكل حزم أمام نصوص ذلك المصدر المعصوم الذي سيفضح هذا النهج المرفوض جملة وتفصيلاً، فكتمت أحاديث، وبترت أخرى، وحرّفت ثالثة، وكذّبت رابعة، وصولاً إلى مسح كامل لفئة خامسة...
والأمة تنشأ على هذا، ويدخل فيها أقوام جدد لا يعرفون العربية، ولا يستطيعون التدخل فيما يقوله الذين جاءوهم بالدين، فاتبعوا ما وجدوه، ثم زادوا عليه، حتى اختلط الحابل بالنابل، وصار الحديث الواضح الذي أنقذته السماء من تلك الهجمة بحاجة إلى شروح وجهود للرد على التأويلات الفاسدة التي تدفعه عن مراميه، في حين صار الحديث الباطل الذي كتبته يد الأرض الفاسدة هو المعتمد الذي يحتاج إلى جهود مضنية من أجل تبيان وضعه ومخالفته لما بينته المرجعية النبوية...
مع كل ذلك: يستمر رفض تلك الجهود التي تصب في مصلحة التبيان الصحيح، ويستمر قبول الجهود التي تصب في مصلحة التأويل الفاسد.. ويقف المسلمون حائرين بين هذين..
ولكن: هل أن الأمر ملتبس إلى هذا الحد، بحيث لا يمكن الوصول إلى الحق وسط هذا الضباب الكثيف؟ لو قلنا ذلك فهذا معناه أن السماء قد خذلت الأرض، وهذا لا يمكن قبوله. فإنه بعد هذه المسيرة الطويلة المباركة لآلاف الأنبياء والمرسلين(ع) والسماء ترفد الأرض بمبعوث إثر مبعوث، في مسيرة تكاملية تصاعدية، تأخذ بيد البشر إلى الحق والهدى والصلاح والخير، هل يعقل أن تأتي السماء بعد كل هذا وتترك الأرض دون أعلام واضحة ومنار هدى؟ ومتى هذا - عند الوصول إلى القمة: بعثة سيد المرسلين(ص) بالكتاب المحفوظ الذي أرادته السماء الدستور المتكامل للأرض؟
ولكن، إذا كان هذا لا يمكن لأن السماء ضمنت الحفاظ على الشريعة، فكيف يكون مع الكذابة التي كثرت على عهده(ص)، ومع اعتراضات البعض التي وصلت إلى حد منعه(ص) من كتابة ما يريد في آخر عهده بالدنيا؟
إذا كان من ضمان الحفاظ على الشريعة هو المرجعية المعصومة، وكانت هذه هي المرجعية النبوية على عهد النبي(ص)، فهل يعقل أن تترك الأمة - بتياراتها المتناقضة ومسلميها حديثي العهد بالدين وأعداء الدين الذين ما أسلموا إلا طمعاً أو خوفاً - مع الكتاب العزيز لوحده والذي هو بحاجة للمفسر المحيط بجميع جوانبه؟
وهكذا، وجدت أن هذا المعين الصافي المرتبط بالسماء، النبي(ص) الذي يتلقى الوحي الذي اكتمل بالقرآن كما نعرفه، استمر في مجموعة كريمة من أقرب الناس إلى ذلك النبي(ص)، قرباً نَسَبِيّاً ونفسياً ومواقف أعلنتها السماء، اقترنت بالتنزيل الصريح أحياناً وبالتبيان النبوي للتنزيل أحياناً أخرى...
وهكذا، استمرت المرجعية "الأصل" بالأئمة(ع)، ولمدة أطول من فترة حظر تدوين الحديث النبوي، وأطول من فترة الخلافة الأولى، وفترة الدولة الأولى، وأكثر من مائة سنة من بداية الدولة الثانية، لتستوعب جميع تلك الأحداث والتناقضات، وإن كان من خلال تضحيات هائلة لا نظير لها من قبل تلك المرجعية الإمامية وأتباعها...
إن مرجعية آل محمد(ص) جزء لا يتجزأ من المرجعية "الأصل"، وذلك لمعادلة بسيطة:
القرآن الكريم هو الوحي المنزل على النبي(ص)، فماذا يقول القرآن عن مرجعية النبي(ص)؟
القرآن يأمرنا باتباع ما يأتينا من النبي(ص) وأن نحكّمه في الخصومة والنزاع؟
حكّمنا النبي(ص) بشأن المرجعية بعده، فقال: (1) القرآن (2) العترة؛
هذا القرآن بين أيدي جميع المسلمين، فأين العترة وهم آل محمد(ص)؟
إنهم(ع) الأصل الذي بدأ في حياته، حتى كان هناك ثلاثة أئمة منهم مع أنه يكفي واحد كي يدلنا على من بعده؛
والآخرون؟ رجال مشخصون، وممدوحون بشكل لا نظير له من معاصريهم، الذين كان بعضهم منافساً لهم، ومن سلاطين أزمانهم، الذين كانوا يضطهدونهم بكل الأشكال حتى القتل، ثم من الأمة جمعاء، في حالة فريدة لا نظير لها: أشخاص تحبهم أكثرية الأمة حباً تعتبره من الدين ولكن لا تعرف لماذا!
لكني، ولله الحمد، عرفت لماذا، فهُم: الاستمرارية للمرجعية النبوية "الأصل" التي انتهت في الحياة وبقيت في الآثار؛ في استمرارية متلازمة مع المرجعية القرآنية "الأصل" التي بقيت بين أيدينا. فهذا يعلن عن هذه، وهذه تحفظ هذا وتبينه وتحرسه.
" الأصل " متعدد الجوانب
هذا "الأصل" في المرجعية التي استمرت بعد النبي(ص)، المتمثلة بأئمة أهل البيت(ع)، متعدد الجوانب:
فمن غير الجانب الأول، "أصل التلقي من النبي المرسل(ص) المرتبط بالسماء مباشرة"...
هناك الجانب الثاني، وهو "الأصل في السبق على جميع المذاهب والاتجاهات الإسلامية الأخرى"، ما يعني أنه يمثل المدرسة الأقرب إلى عهد الوحي والتنزيل، بل بدأت منذ عهد الوحي والتنزيل، المدرسة التي كان طلابها يقفون شامخين أمام رؤساء المذاهب الأخرى فما بالك بمؤسسيها(ع)؛
وهناك الجانب الثالث، وهو "الأصل في انبثاق العلوم الإسلامية"، أي ما قامت عليه المذاهب الإسلامية جميعها وما قامت عليه الحضارة الإسلامية التي نشأت من ذلك الدين، والذي ثبت لي بما لا يدع مجالاً للشك؛
وهناك الجانب الرابع، وهو "الأصل في العلاقة النَسَبِيّة للمؤلف"، أي العلاقة ببعض أولئك الأئمة(ع)، ما يجعل الذهاب طلباً للعلم والهدى بعيداً عنهم - بعد أن بان علوهم على الآخرين طرّاً - أمراً مدعاة للتساؤل، إن لم يكن مدعاة للتهمة بالحمق أو اتباع الهوى أو الاثنين معاً. إن أئمة أهل البيت(ع) ليسوا أناساً طيبين تقاة من ذرية النبي(ص) علينا مودتهم فحسب، بل هم أصحاب مذهب فقهي، بل مدرسة إسلامية متكاملة في علومها: تفسير وحديث وفقه وسيرة، بل هم أهل السيرة التي ينبغي اتباعها، وهم أهل اللغة والنحو والأدب، وهم أهل الأطر الأخلاقية والإنسانية... وكل هذا وهم لم يجلسوا إلى حلقة معلم أو شيخ كما هو حال غيرهم، بل كان حديثهم ‹‹سمعت أبي عن أبيه عن جده... عن رسول الله›› و ‹‹لو كنا نحدثكم برأينا وهوانا لكنا من الهالكين، ولكنا نحدثكم بأحاديث نكنزها عن رسول الله››، اصطفاء من الله لهم، ورحمة ونعمة من الله لنا... ولعله سبحانه أراد تنبيه الأمة إلى هؤلاء الصفوة فجعل الصلاة عليهم فرضاً في صلاة الفريضة مرات كل يوم، فضيلة لم يجعلها لغيرهم، إذ قرنهم بنبيه وصفيه(ص)... فلينظر من تشرفوا بهذا النسب الشريف إلى أجدادهم الطاهرين ليروا إن كانوا أجدر بالاتباع من غيرهم أم لا، فإن كانوا الأجدر ليسألوا أنفسهم: علام نترك مثل هؤلاء الأجداد الأفذاذ ونحن لا نجد في الأمة أفضل منهم (أولئكَ آبائي فجِئني بمثلهم)؟؛
وهناك الجانب الخامس، وهو "الأصل العربي"، وهو انتماء يعتز به العربي، وهذا الأصل الإمامي يقوم على أشرف العرب دون منازع، بيت المصطفى(ص) القائل ‹‹... ثم خلق الخلق، فاختار من الخلق بني آدم، واختار من بني آدم العرب، واختار من العرب مضر، واختار من مضر قريشاً، واختار من قريش بني هاشم، واختارني من بني هاشم، فأنا من خيار إلى خيار...››، فمن غير المعقول أن أذهب إلى عرب وغير عرب مهما بلغوا من العلم، وفي متناول يدي علم سادة العرب والعجم؛
وأخيراً، هناك الجانب السادس، وهو "الأصل العراقي"، وهو الموقع المتميز للعراق عند أهل البيت(ع)، والذي يمثل مع الحجاز الموقع الثاني الذي صار مناراً للعلم والدين، ومهوى أفئدة المسلمين، وهذا الأصل أعتز به كوني عراقياً وأشعر بالمنزلة الفريدة لهذا البلد، في تاريخه العريق، ودوره المستقبلي الذي أشارت إليه الروايات المتظافرة...
لكل هذه الجوانب، فإني أعتقد أن اتباعي لمذهب أهل البيت(ع) يمثل "العودة إلى الأصل" في جوانبه: المرجعية الأصيلة، والسبق المذهبي، والنشأة العلمية والحضارية، والعلاقة النسبية، والأصل العربي، والموقع العراقي...
عند النظر إلى هذه الجوانب جميعاً لعلي أجد أن أي موقف آخر غير الذي اتخذته سيكون مدعاة للتساؤل، على أقل تقدير، لأنه، وإن كان ولا يزال سباحة ضد التيار الخارجي، إلا أنه سباحة مع التيار الداخلي، تيار العقل والقلب.
الفصل 22 من كتاب "العودة إلى الأصل إلى آل محمد(ص)" النسخة المنقحة، مع بعض التلخيص
________________________________________________________
بقلم :الأستاذ غسان نعمان ماهر السامرائي
بكالوريوس الهندسة الكهربائية وعدة شهادات دبلوم في فروع الطب البديل
2021-04-11