ا


الجواب :

أولاً: لا يهمنا نحن اتباع اهل البيت (عليهم السلام) ايمان شخص او اسلامه او خلاف ذلك حيث ان الحق لا يحتاج الى كثرة اتباع حتى يصير حقا وكذلك العكس.
كما قال تعالى (( إِنَّ إِبرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً )) (النحل:120).


وكما قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (علي مع الحق والحق مع علي) يدور معه حيث دار) وكما في حديث الثقلين: (ما ان تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي وانهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض). وغيرها كثير.
ثانياً: نعم عبد الرحمن بن ابي بكر كان معارضا لمعاوية ولبني امية ويزيد لعنه الله كما هو حال الكثير من الصحابةكعبد الله بن الزبير ومن قبلهم سعد بن عبادة الذي كان معارضا لابي بكر وعمر ولم يرتضهما خلفاء بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله) ومات دون أن يبايع احدا منهما.
ولكن هؤلاء لا تدل معارضتهم لنظام الحكم او الحاكمين في زمانهم انهم مؤمنون وانهم شيعة بل قد تكون معارضتهم طلبا للحكم لانفسهم او عدم قناعتهم بحكم هؤلاء ولياقتهم له.


نعم عبد الرحمن بن ابي بكر مات في ظروف غامضة فلعله اغتيل بمكة من قبل معاوية لئلا ينغص الامر على يزيد من بعده.
فقد روى الحاكم ان عائشة تشك في كيفية موته وتظن انه دفن حيا وكذلك روى الحاكم(3/476) عن عبد الرحمن بن عوف قال: بعث معاويةالى عبد الرحمن بن ابي بكر بمائة الف درهم بعد ان ابى البيعة ليزيد بن معاوية فردها عبد الرحمن وابى ان يأخذها وقال: ابيع ديني بدنياي؟! وخرج الى مكة حتى مات بها!!


وقد روى الحاكم قول عائشة: الحمد لله الذي يحيي ويميت ان في هذه لعبرة لي في عبد الرحمن بن ابي بكر (رقد في مقيل له قاله فذهبوا يوقظونه فوجدوه قد مات) فدخل في نفس عائشة تهمةان يكون صنع به شرا وعجل عليه وهو حي.... الخ.
وبالتالي فانك تجد التصفية الجسدية والاغتيالات بدأت من قبل الحكام بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله) ولا تجد ائمة الهدى منال محمد (صلى الله عليه وآله) مارسوا هذا الفعل المشين والمعيب وهذه الجرائم مع أعتى عتات أعدائهم ابدا ولم يقتلوا احدا غيلة والحمد لله الذي شرفنا باتباع هؤلاء العظماء الكاملين.


ودمتم في رعاية الله.

 

*نقلاً عن موقع مركز الأبحاث العقائدية