اود ان اشارككم قصه استبصاري وعائلتي 

 

اسمي ناصر الايراني  من اصول فارسيه سنيه من منطقه بستك اسكن البحرين في منطقه يسكنها الاعاجم الشيعه ونحن وعائلتي دائمو الاختلاط بهم استبصرت عائلتي بهذا الاثر من كثره ذهابنا الى الحسينيات وسماع الموعظات.


ولد ابي في منطقة بستك جنوب ايران في محافظة هرمزكان وتشتهر مدينة بستك بانها مركز السنة الفارسين في ايران وتشتهر بتاريخها بكونها من منطقة لارستان القديمة وتتبع محافظة هرمزكان حاليا كما تشتهر مدن اخرى مثل خنج واوز وجناح يتبع اهل هذه المناطق المذهب الشافعي ويميل الكثير منهم للطريقة الصوفية النقشبندية كما يشتهر البعض بالتوجه العلماني وبعض المهاجرين الى دول الخليج اتجهوا للاتجاه السلفي.
كان ابي يحب الصوفية النقشبندية ويحضر مجالسها وكانوا يرددون اسماء اهل البيت ومحاسنهم كما لهم طقوس الزيارة او البير مثل الشيعة والتواجد الشيعي كان قليلا في بستك في تلك الحقبة اما حاليا فنراهم متواجدون, كما تمتاز مدن قريبة بالشيعة مثل لار ومدينة كراش التي احتضن اهلها التشيع بعكس مناطقنا وقد يرجع السبب لاستحواذ علماء الدين بها والمشايخ والتي عزز من تواجد المذهب السني بها والكثير من النظريات الاخرى في عهد رضا شاه هاجر الكثيرون من الايرانيين الجنوبين الى دول الخليج وكان جدي واولاده من ضمنهم سكن اهلنا في منطقة المنامة وكان من بين المهاجرين ايرانيين سنة وشيعة ولم يكن هناك وجود لاي طائفيه في ذلك الزمن لصفاء القلوب بين الناس.
ترعرع اهلنا في مناطق مختل بل وصل الود بين الناس ان اهل السنة من الاعاجم (البستكيه) كانوا يترددون على الحسينيات وكانت عائلتي وابي من هذه العوائل ولحبهم لأهل البيت, احب والدي ان يدرس علوم اهل البيت من الكتب فدرسها ولكن لم يصل لأي جهة لأنه كان يصل بين جهات متناقضة في بحوثه فيقرأ تفاسير السنة تارة وتفاسير الشيعة ويجد اجابه مقنعه بين الطرفين فاختار ابي الحيادية, تزوج ابي من امي التي كانت نصف سنيه من اصول بلوشية ونصف قميه شيعيه وربما كان هذا هو اثر البركة التي جعلتنا نختار طريق الاستبصار.
ولدت انا وترعرت في بيئة شيعة واسره رحبه سنيه تحب اهل البيت الا اني كنت ارافق اصحابي من السنة الذين كانوا لا يحبون الشيعة ويستهزئون بهم فلم احمل وداعه اهلي في حب اهل البيت بل صرت استهزأ بالحسينيات و الامام المهدي بل اطلق عليه القاب سيئة بل عندما جرت الاحداث في البحرين جعلني كرهي للشيعة ان العنهم واسبهم واناديهم بأولاد المتعة والغريب ان اخواني لم يكون مثلي بل تزوجوا من شيعيات من اصول اعجميه بل كانوا شيعه قلبا وقالبا ولم اكن اكره الاعاجم الشيعة مثل عرق بل كنت اكره مذهبهم و كنت اكره العرب الشيعة كثيرا الى ان اتى شهر رمضان الماضي قال لي احد اصدقائي الاعاجم الشيعة ان انظر انا واهلي الى برامج علماء الشيعة اطال الله في اعمارهم فقلت لعائلتي التي كانت تحب اهل البيت وتابعناها لمده الشهر كاملا وكنا قد تشيعنا من 7 حلقات من البرنامج فسبحان الله مغير الاحوال واكثر شيء اقنعني انهم كانوا يأتون بالأدلة من كتب السنة وهو ما صدمنا صدمه كبيره وتغيرت 180 درجه عن ماكنت به سابقا.