طارق محمد عثمان يوسف

 

لقد ساهمت قنوات المذهب الفضائية في استبصار كثير من السودانيين حيث قامت بكشف افتراءات وكذب أعداء أهل البيت في السودان وسكوتهم المتعمد عن الحق. فقد أسسوا المناهج الدينية في المدارس والجامعات وخطبهم علي منابر المساجد علي التكتم عن الحقائق وللآسف الكذب والعياذ بالله. فأوهمونا ان الشيعة يعتقدون بان الرسالة نزلت عن طريق الخطأ علي محمد صلي الله عليه وآله بدلا عن امير المؤمنين علي عليه السلام. ظل هذا الاعتقاد سائدا في السودان لانهم فرضوا حظرا تاما علي كل كتب الشيعة وما يمت لهذا المذهب باي صلة . ولكن هيهات فقد اتاحت التكنولوجيا والقنوات الفضائية للحقائق ان تتكشف والله متم لنوره ولو كره الكافرون. الآن نشهد حملة شعواء بمنابر المساجد والصحف والاجهزة الاعلامية من هؤلاء العلماء كما يسمونهم علي انتشار ظاهرة التشيع والاستبصار في السودان ونجدهم يطالبون بمنع كتب الشيعة والحسينيات بينما لا يبالون بالتصديق بفتح الكنائس!!!
يطالبون بمنع المذهب بالإجراءات القانونية لعلمهم بضعف حججهم ويقينهم بان انتشار الحق يفقدهم مصدر تمويلهم من ملوك السعودية, ولبئس ما شروا به انفسهم لو كانوا يعلمون.
أسباب وقصة الاستبصار: نحن في السودان نحب الرسول صلي الله عليه وآله وهم بالنسبة لنا خط احمر . لذلك عمد علماء السلطان بإشاعة الفرية بان الشيعة يعتقدون بان الرسول هو علي عليه السلام وليس محمد صلي الله عليه وآله لينفر الناس عن مذهب الشيعة وابقائهم علي جهلهم. وقد كنا نعتبر كل ما درسناه عن الدين وسمعناه منهم علي المنابر مسلما به باعتباره علماء دين ولا يكذبون وعليه لم نهتم بمراجعة اقوالهم في الصحاح والاسانيد. بمشاهدة المحاضرات استبصرنا والحمد لله.