قصة استبصاره 

بداية موضوع الاستبصار كان له مراحل، فقد كنت من النوع المتشدد لمذهب السّلف السني،و تدريجيا بدأت علاقتي بالشيعة بعد أن فتحت حساب فيس بوك ورغبت بإضافة أحدهم ولا أدري يومها ما دفعني لذلك، وبقيت أضيف حسابات شيعية وكان يسألوني الموالين ، ألست من الموالين فأقول لا وبقيت في اضافتهم والكلام معهم طيلة عام كامل.
كنت لا أحبذ دخول مناظرات أو حوارات وغالبا ما كنت أرى غلو وشرك الطائفة الشيعية لما أراه من منشورات، وإذا رددت عليهم أستعمل أسلوب السخرية


وبعد دخولي لأحد المواقع التي عليها محاورات بين الشيعة والبكرية أرى مشاركات الرافضة وأسجل في ذاكرتي ثمّ أبحث عما قالوه وأقارن ذلك بما عندنا وبما رد به طلاب العلم عليهم وغالبا أرى هرطقات وتأويلات للعامة بعيدة عن النّصوص النبوية والآيات القرآنية.
ثمّ رغبت بالمحاورة فدخلت مع أحدهم -يسمى خالد الفراتي- في مناظرة حول الخلافة وعدالة الصحابة.
تكلم فيها حفظه الله طويلا حتى وجدت نفسي أبغض مغتصبي الخلافة ، أتعجب من النصوص المتضاربة في الصحيحين وغيرهما فأصبحت في شك كبير ، وأكرر في صلاتي اللهم أرني الحقّ حقّا وارزقني اتباعه وأرني الباطل باطلا واجنبني اتباعه
فشرح الله تعالى صدري للإسلام الحقّ وأعلنت برائتي من أعداء آل البيت عليهم السّلام وموالتي التامة لآل البيت سلام الله عليهم
أسأل الله تعالى أن يوفقنا لما فيه رضاه وأن يعفو عن تقصيرنا ويغفر زلاتنا إنّه وليّ ذلك والقادر عليه