بقلم الأستاذ: مروان خليفات.
.
.
.

مصنفات الإمامية الأوائل في توحيد الله وتنزيهه 


حفلت كتب الرجال الإمامية بأسماء عشرات المصنفات التي ألفها أصحاب الأئمة في توحيد الله وتنزيهه عن التشبيه وكل قبيح ، أذكرها أولا، ثم لي تعقيب : 


1ـــ  كتاب توحيد المفضل ( توفي في القرن الثاني الهجري )
ذكر كتابه الشيخ النجاشي في فهرست أسماء مصنفي الشيعة، ص 316، وأسماه (كتاب فكر) والمفضل ثقة عند السيد الخوئي كما في معجم رجال الحديث، ج ص330
وهو مجموعة دروس في اثبات وجود الله وآياته الباهرة، أملاها الإمام الصادق ع ( ت 148ه)  على المفضل لسبب مذكور في بداية الكتاب، وكتاب المفضل هو الوحيد من كتب تلك الفترة التي وصلت إلينا، والكتاب وإن كان سنده منقطعا، فذاك لا يضر، قال الشيخ محمد حسن المظفر : ( إِن للصادق عليه السّلام فصولاً جمّة في التدليل على وجوده ووحدانيّته تعالى ، منها توحيد المفضّل ، وهو الدروس التي ألقاها على المفضّل بن عمر الجعفي الكوفي أحد أصحابه الذين جمعوا بين العلم والعمل ، ورسالته المسمّاة بالاهليلجة، المرويّة عن المفضّل أيضاً ، غير أن التوحيد أخذه منه شفاهاً ، والرسالة رواها مكاتبة وهاتان الرسالتان وإِن كانتا مقطوعتي السند غير أن البيان يفصح لك عن صدق النسبة)
 الإمام الصادق ( ع )، ج 1 - ص 152 - 153
2ــــ كتاب التوحيد، لهشام بن الحكم ( ت 179ه)
 فهرست اسماء مصنفي الشيعة، ص 433 - 434
ـ3ــ التوحيد، لمحمد بن الخليل ( ت في القرن الثاني الهجري)  أبو جعفر السكاك ، قال النجاشي عن كتابه : ( وهو تشبيه وقد نقض عليه) .
 ن . م . ص 328 - 329
4ـــ كتاب في التوحيد ، الضحاك أبو مالك الحضرمي من معاصري الصادق والكاظم عليهما السلام . ن . م . ص 205
5ــــ كتاب التدبير في التوحيد والإمامة ، لعلي بن منصور أبو الحسن كوفي، من أصحاب هشام بن الحكم، عاش في القرن الثاني الهجري. 
ن . م . ص 250
6ــــ حماد بن عيسى أبو محمد الجهني ( ت 209ه)  من أصحاب الأئمة : الصادق والكاظم والرضا عليهم السلام ، له كتاب يحوي فصولا من الكلام في التوحيد.
ن . م . ص 142 - 143
7ــــ كتاب التوحيد ، محمد بن أبي عمير ( ت 216ه) من أصحاب الإمامين الكاظم والرضا عليهما السلام .
 ن . م . ص 326 - 327
8ـــ كتاب التوحيد ، حمزة بن القاسم بن علي بن حمزة بن الحسن بن عبيد الله بن العباس بن علي بن أبي طالب عليه السلام .
 ن . م . ص 140
9ـــ كتاب التوحيد في كتب الله ، للفضل بن شاذان (ت 260ه)
 ن . م . ص 306 - 307
10ــــ كتاب التوحيد ، سهل بن زياد أبو سعيد الادمي الرازي ( ت قبل   300 للهجرة)
 ن . م . ص 185
11ــــ كتاب العظمة والتوحيد،  و كتاب التوحيد والبداء، كلاهما لعبد الله بن جعفر بن الحسين بن مالك بن جامع الحميري أبو العباس القمي ، عاش في القرن الثالث الهجري . 
ن . م . ص 219 - 220
12ــــ كتاب التوحيد الكبير ، وكتاب التوحيد الصغير ، للحسن بن موسى أبو محمد النوبختي (ت ما بعد 300 للهجرة )
 ن . م . ص 63 - 64
13ــ كتاب التوحيد، لإسماعيل بن أبي سهل بن نوبخت ( ت 311ه) .الرد على أبي العتاهية في التوحيد في شعره، له أيضا .
 ن . م . ص 31 - 32
14ــــ كتاب التوحيد والشرك ، لعلي بن إبراهيم بن هاشم أبو الحسن القمي شيخ الكليني. 
ن . م . ص 260
15ــــ كتاب التوحيد والاستطاعة، لجعفر الحميري القمي ، يكنى أبا العباس، عاش في القرنين الثالث والرابع الهجريين .
 الفهرست للشيخ الطوسي، ص 167 - 168
16ـــ كتاب التوحيد، للحسين بن القاسم بن محمد بن أيوب بن شمون ، أبو عبد الله ، الكاتب. 
فهرست اسماء مصنفي الشيعة ، ص 66
17ــــ كتاب التوحيد ونفي التشبيه، الحسين بن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه القمي . وكتاب عمله للصاحب أبي القاسم بن عباد . 
ن . م . ص 68
18ـــ كتاب التوحيد، أحمد بن محمد بن عيسى بن عبد الله بن سعد بن مالك بن الأحوص بن السائب بن مالك بن عامر الأشعري .
 ن . م . ص 81 - 83
19ـــ ـكتاب الحدائق ، أحمد بن محمد بن الحسين بن الحسن بن دول القمي (ت 350ه) - وهو كتاب الاعتقاد إلى ابنه محمد بن أحمد في التوحيد. 
ن . م . ص 89 - 90
20ـــ التوحيد والمعرفة، علي بن أبي سهل حاتم بن أبي حاتم القزويني ، أبو الحسن، كان حيا سنة 350 للهجرة . 
ن . م . ص 263، والفهرست للشيخ الطوسي  ص 163
21ـــــ كتاب في التوحيد والعدل والإمامة، لعبيد الله بن أبي زيد أحمد بن يعقوب بن نصر الأنباري ( 356ه)
 فهرست اسماء مصنفي الشيعة ، ص 232 - 233
22ـــ كتاب التوحيد، عليم بن محمد أبو سلمة البكري ساسي ( شاشي )
 ن . م . ص 304
23ــــ كتاب التوحيد، لمحمد بن الحسين بن أبي الخطاب أبو جعفر الزيات الهمداني . 
ن . م . ص 334
24ــــ كتاب التوحيد، لمحمد بن إسماعيل بن أحمد بن بشير البرمكي المعروف بصاحب الصومعة أبو عبد الله.
 ن . م . ص 341
25ــــ كتاب التوحيد والصفة، لمحمد بن مسعود بن محمد بن عياش السلمي السمرقندي أبو النضر المعروف بالعياشي ( ت 320ه)  قال النجاشي : (وكان في أول أمره عامي المذهب ، وسمع حديث العامة ، فأكثر منه ثم تبصر وعاد إلينا)
 ن . م . ص 350- 353
26ــــ كتاب التوحيد والايمان، لمحمد بن أحمد بن إبراهيم بن سليمان أبو الفضل الجعفي الكوفي المعروف بالصابوني، كان زيديا . ثم عاد إلينا .
 ن . م . ص 374- 375
27ـــ كتاب في التوحيد، ليحيى المكنى أبا محمد العلوي من بني زبارة ، علوي : سيد ، متكلم ، فقيه. 
ن . م . ص 442
هذه مجموعة من المؤلفات في توحيد الله وتنزيهه كتبها رواة وأعلام من الطائفة الإمامية، وذكرها الشيخ النجاشي  في ( فهرست أسماء مصنفي الشيعة) والذي يُلاحظ لمن تتبع سرد النجاشي لتلك الكتب، أنه يشير إن كان في الكتاب تشبيه لله عز وجل، ففي ترجمة محمد بن الخليل،  أبو جعفر السكاك ، ذكر له كتابا في التوحيد، لكنه قال معقبا: ( وهو تشبيه وقد نقض عليه)
وهذا يدل على وجود نقد وتصحيح لأي انحراف يطرأ  في الوسط الثقافي الشيعي.
وقال في ترجمة محمد بن جعفر بن محمد بن عون الأسدي أبو الحسين الكوفي ، : ( ساكن الري . يقال له محمد بن أبي عبد الله ، كان ثقة ، صحيح الحديث ، إلا أنه روى عن الضعفاء . وكان يقول بالجبر والتشبيه ) ن . م . ص 373


الذي نلاحظه أن النجاشي إذا وجد في كتاب ما يدل على اعتقاد صاحبه التشبيه، فإنه يذكر ذلك كما في المثالين، وهو ما لم يذكره في سائر الكتب التوحيدية التي ذكرها، ونقلناها عنه، فدل هذا على أنها كتبٌ تنزه الله عز وجل وتنفي عنه التشبيه كما يشهد بذلك كثير من المرويات عن أهل بيت النبوة عليهم السلام .
لهذا قال الشيخ الصدوق ( ت381هـ) : ( اعلم أن اعتقادنا في التوحيد أن الله تعالى واحد أحد ، ليس كمثله شي قديم لم يزال سميع بصير عليم حكيم حي قيوم عزيز قدوس قادر غني . لا يوصف بجوهر ولا جسم ! ولا صورة ولا عرض ولا خط  ولا سطح ولا ثقل ولا خفة ولا سكون ولا حركة ولا مكان ولا زمان . وأنه تعالى متعال عن جميع صفات خلقه خارج من الحدين حد الإبطال وحد التشبيه . وأنه تعالى شي لا كالأشياء ...
 ومن نسب إلى الإمامية غير ما وصف في التوحيد فهو كاذب ! . وكل خبر يخالف ما ذكرت في التوحيد فهو موضوع مخترع وكل حديث لا يوافق كتاب الله فهو باطل وإن وجد في كتاب علمائنا فهو مدلس . والأخبار التي يتوهمها الجهال تشبيها لله تعالى بخلقه فمعانيها محمولة على ما في القرآن من نظائرها . لأن في القرآن : ( كل شي هالك إلا وجهه )  ومعنى الوجه : الدين والدين هو الوجه الذي يؤتى الله منه ويتوجه به إليه . وفي القرآن : ( يوم يكشف عن ساق ويدعون إلى السجود ) والساق : وجه الأمر وشدته . وفي القرآن : ( أن تقول نفس يا حسرتي على ما فرطت في جنب الله والجنب : الطاعة)

 


الاعتقادات في دين الإمامية ، ص 21 - 23