وسام شريف المالكي _ تونس

 

المولد والنشأة:

 

ولد عام 1394هـ (1975م) في تونس، بلد سوسة، نشأ في أسرة مالكية المذهب، ثُمّ لاح بصره الحقّ، فاهتدى به إلى سبيل الرشاد، وأعلن استبصاره عام 1421هـ (2001م).

 

لماذا تشيّعت؟

يقول "وسام": السبب الأساسي الذي جعلني أعتنق الإسلام المحمّدي الصحيح ـ لا أقول مذهب فأظلمه ـ هو العقل، ذلك أنّ العقل هو الرسول الباطن.

والأمر يتعدّى سرد الأحداث والمراحل التي ألحقتني بسفينة النجاة إلى كونه وعي ونضج عقائدي وتحرّر من ذريعة ما وجدنا عليه آباءنا وأجدادنا، ومن الفطرة الساذجة والتأمّل والتشخيص.

ثُمّ أشار "وسام" إلى حديث الثقلين وقال: ألا يكفي هذا أن يكون باباً للحق، والحق واحد ولا يتعدّد، لا طريق بين طريقين، هذا الحديث الشريف حجّة قاطعة على جميع البشر، خصوصاً مسلمي المذاهب المشتتة.

ويجب على كلّ المسلمين الذين تمّت الحجّة عليهم أن يقدّموا الإجابة عن ذلك، قد يجدون إجابة في الدنيا، ولكن لن يجدوا لذلك سبيلاً يوم القيامة بين يدي

الرحمن. وإذا كان من عذر للجاهلين غير المطلّعين، فلا عذر لعلماء المذاهب، غداً سيقفون جميعاً أمام الله، وسيسألون عن الوصيّة الإلهية.

وجميع المسلمين حتّى من المذاهب المختلفة يجمعون أنّ أهل البيت(عليهم السلام)النبوي الشريف من سادات الصديقين والشهداء الصالحين بلا كلام، كلّهم يجمعون أنّهم شجرة النبوّة، ومختلف الملائكة، وأهل بيت الرسالة، وأهل البيت الرحمة، ومعدن العلم، كلّهم يجمعون أنّ أبا بكر هرب يوم خيبر ويوم حنين وقال تعالى: {وَمَن يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذ دُبُرَهُ إِلاَّ مُتَحَرِّفاً لِّقِتَال أَوْ مُتَحَيِّزاً إِلَى فِئَة فَقَدْ بَاء بِغَضَب مِّنَ اللّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ}(1).

وكلّهم يجمعون أنّ أبا بكر لم يصلح لتأدية سورة البراءة، وقال(صلى الله عليه وآله وسلم) أنّ الله تعالى أمره بإعادة أبا بكر وإنفاذ علي، فكيف استصلحوا للخلافة من لم يستصلحه الله ورسوله للقيام ببعضها؟ فمن لم يصلح لتدبير الحروب ولا ولاية الجيوش فكيف صلح للخلافة الشاملة لتدبير كافّة العباد والبلاد بعد وفاة النبي(صلى الله عليه وآله وسلم)؟!

إنّ هذه لمن الأمور المؤسفة التي ينبغي أن يُبكي لها دماً.

ويضيف "وسام" في نهاية كلامه قائلاً: يا آل بيت رسول الله أبكيكم دماً، وأتّخذ من السواد لباساً، ومن الحزن فراشاً.

يا أبا عبد الله، يا حسين، يا ليتنا كنّا معك.

السلام عليك وعلى الأرواح التي حلّت بفنائك، عليكم منّي جميعاً سلام الله أبداً ما بقيت وبقي الليل والنهار.